رأس السنة الميلادية هو وقت الابتعاد عن الأنظار بالنسبة للعديد من الناس. ومع ذلك، لا يبدأ الجميع رحلة سريعة بالسيارة إلى منزل أحد الأقارب. فغالباً ما يستقل الأرأس السنة الميلادية هو وقت الابتعاد عن الأنظار بالنسبة للعديد من الناس. ومع ذلك، لا يبدأ الجميع رحلة سريعة بالسيارة إلى منزل أحد الأقارب. فغالباً ما يستقل الأثرياء طائراتهم الخاصة لينطلقوا إلى أماكن فاخرة – على الأغلب ليس في متناول بقية الناس الذهاب إليها.
فأين يفضل الأثرياء أن يحتفلوا بعطلة نهاية السنة؟
جزر المالديف
إنها ذات مياه هادئة، وبحيرات فيروزية اللون، وشواطئ ذات رمال بيضاء، وبها خدمات عالية المستوى. هكذا توفر جزر المالديف، وهي أرخبيل من الجزر في المحيط الهاديء، كل الشروط اللازمة للاستماع بالمكان. هنا، باستطاعة الأثرياء الحصول على بعض من أفخم الغرف المتوفرة في أي مكان من العالم.
لا توجد حدود للترف في جزر المالديف، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن الخاصة للاحتفال فيها. فهناك يخوت خاصة، وغواصات، وجزر، ونوادي تحت الماء، وكلها متوفرة بأسعار خاصة. فمثلا يكلف استئجار يخت خاص لمدة أسبوع واحد قرابة 14 ألف دولار أمريكي.
يقول توم مارشانت، المؤسس المشارك لوكالة السفر (بلاك توماتو) في لندن ونيويورك والتي تختص بالعطل الفاخرة حسب الطلب، إن بعضاً من أعظم وأكثر الابتكارات إثارة للإعجاب في مجال العروض المقدمة من الفنادق ووسائل الراحة فيها تتوفر في جزر المالديف.
خذ مثلاً جزيرة “فيلا” الخاصة حيث يمكنك البقاء في منزل بمساحة 1.349 متر مربع على الجزيرة الخاصة وبتكلفة 23 ألف دولار أمريكي في الليلة الواحدة. لهذا المنزل رئيس طهاة ممن وضع اسمه في دليل ميشلين لأمهر الطهاة، وهناك غواصة خاصة للتنزه.
عندما تتنافس الفنادق فيما بينها على الدوام، فإن الزبائن يحصلون على أفضل العروض. فيدفع الزبائن أموالاً كثيرة، ولكنهم يحصلون أيضاً على الكثير. فعلى سبيل المثال، توفر معظم الفنادق خادماً شخصياً.
ينتهي المطاف بأكثرية الناس إلى العودة ثانية إلى جزر المالديف. ويضيف مارشانت أن الترتيبات البالغة الكمال هي التي تحوز على إعجابهم فوراً، ولكن في الحقيقة الخدمات الممتازة هي التي تدفعهم للقدوم مرة أخرى. ويضيف: “يدرك العاملون هناك تماماً ما يعنيه الترف والخدمة حقاً، وهم يعتنون ويهتمون بالضيوف بأفضل شكل ممكن.”
وتلائم جزر المالديف الأسر المالكة أيضاً، فقد نزل الأمير وليام وقرينته كيت ميدلتن في فندق تشيفال بلانك راندهلي، وهو فندق ذو خمسة نجوم، في أوائل هذا العام.
جزيرة لوكالا، جمهورية فيجي
لن يكون الحال أكثر روعة استثنائية من تلك الأراضي الخاصة التي تبلغ مساحتها 3,500 فدان في هذه الجزيرة الفيجية الرائعة. ويمكن الوصول إلي هذه الجزيرة فقط عبر طائرة خاصة أو زورق مائي. ويسكنها 385 من العاملين المتأهبين لتلبية طلبات ورغبات كل زبون يسكن إحدى فيلّاتها الخمس والعشرين.
كتبت ستيسي سمول، هي رئيسة شركة “إليت ترافل انترناشنال” ومقرها لوس أنجليس، رسالة إلكترونية تقول فيها: “برأيي، إنها أفخم مكان في العالم يقدم كل ما يحتاجه الزبون”. وتبلغ قيمة استئجار أحد هذه الفنادق 4.200 دولار أمريكي في الليلة الواحدة.
ويمكن الاحتفال بالعطل هنا بمذاق محلي، بما في ذلك شواء اللحم على الطريقة الفيجية التقليدية، وسط مراسم خاصة في القرية الثقافية للجزيرة. كما يمكن للضيوف أن يختفوا بعيداً عن الأنظار داخل فيلاتهم مع طهاتهم الخاصين بهم (وهذه الميزة هي واحدة من بين الخدمات الشاملة العديدة التي يحصل عليها كل زبون).
ويقوم هؤلاء الطهاة بتحضير الوجبات والأكلات الطازجة والمثيرة للإعجاب والتي تأتي مكوناتها مباشرة من الجزيرة نفسها.
جزيرة سانت بارتيميلي
تقع هذه الجزيرة في البحر الكاريبي، ويختصر زوارها الذين يترددون عليها اسمها إلى “سانت بارتس”. وهي من بين أصعب الجزر للوصول اليها، وتحتاج إما إلى طائرة خاصة أو يخت، وتلك هي الوسيلة التي يصل بها معظم السياح إليها.
كما أنها مجردة بوضوح من سلسلة الفنادق الكبيرة والمنتجعات ذات الخدمات الشاملة التي تصطف على شواطيء أكثر الجزر المجاورة. وبحسب قول ستيسي سمول، فإنه قبل حلول موسم أعياد الميلاد بفترة طويلة، يتم حجز الأماكن الراقية – وجميعها مصنفة بهذه الطريقة- بما في ذلك الفيلات وفنادق البوتيك.
وتبلغ قيمة استئجار واحدة من هذه الفيلات العديدة ما بين 100 إلى 200 ألف دولار أمريكي في الأسبوع.
تُشعرك الجزيرة وكأنك في فرنسا لكن في جو كاريبي، وخاصة مناظر الطهي حيث تحوي مطاعم فرنسية متعددة يديرها أمهر الطهاة الفرنسيين، كما في مطعم ’لو غاياك‘ بفندق “لو تويني”.
وتقول سمول: “مشهد الأكلات وحده كافٍ ليكون سبباً لحجز رحلة سفر (إلي الجزيرة)”. إلا أن العيشة لا زالت هي تلك التي توفرها مثل هذه الجزر السياحية: حتى في أكثر مطاعم النخبة، تقدم العديد منها وجبات خاصة، وتقيم فعاليات في هذه الأوقات من السنة، وبدون أية شروط.
جنوب أفريقيا
جمهورية جنوب أفريقيا، وخاصة المناطق حول مدينتي كيب تاون، وإيسترن كيب، لديها شيء من كل شيء لزوارها الأغنياء. فهناك مشاهد لفن الطهي الممتاز، والأنواع العالمية من النبيذ، كما أنها تمثل مدنا عالمية التنوع بما توفره من رحلات في الأدغال والشواطيء الجميلة. إضافة إلى مستويات عالية من الخدمات والضيافة، حسب مارشانت.
وفي هذه الأوقات من السنة، حيث فصل الصيف في جزء الكرة الجنوبي، تصل درجات الحرارة في النهار إلى نحو 25 درجة مئوية، وتنخفض في الليل إلى نحو 15 درجة.
وتدير شركات الإقامة الفاخرة المفضلة سلسلة كاملة من الفنادق وأماكن الإقامة الفخمة التي تم تحويلها إلى فنادق، ومنها “إيليرمان هاوس” في كيب تاون. ويمكنك أن تطلّ من هذا الفندق على مناظر خلابة وشاملة للمدينة، من المهاجع إلى غابات المحميات الطبيعية. وعلى سبيل المثال، تكلف الأجنحة العائلية في ذلك الفندق في المحمية الطبيعية في تسوالي كالاهاري أكثر من 2.500 دولار أمريكي في اليوم.
هناك سفريات إلى إحدى معالم مدينة كيب تاون، وهو قمة جبل تيبل. فالمناظر هناك شاملة وترى منها مدينة كيب تاون وضواحيها. وأينما استدرت، فسترى منظراً مميزاً، مثل ليلة رأس السنة.
ويختار الأثرياء هناك القيام برحلات خاصة ويصحبون معهم خدم لينظموا لهم رحلاتهم، إضافة إلى استئجار أحد الطهاة بشكل خاص ليطهو لهم العشاء في الهواء الطلق.
غالباً ما يؤجر مجموعة من الأصدقاء أو العائلات منزلاً مطلاً على أحد الخلجان. وعادة ما يكلف استئجار مثل ذلك المنزل أكثر من خمسة آلاف دولار أمريكي أسبوعياً، علماً أن هذا المبلغ قد يُدفع لاستئجار منزل لليلة واحدة أيضا، وذلك اعتماداً على المكان الذي تقيم فيه.
ماوي، جزر الهاواي
لجزيرة ماوي في المحيط الهادئ، وهي إحدى جزر الهاواي، الكثير من مقومات النجاح، فهناك شواطئ مثالية، وفنادق فاخرة، وملاعب الغولف ذات المستوى المحترف، وطقس مُرضٍ على الدوام، بجانب مجموعة متميزة من المطاعم. أضف إلى ذلك أجواء الاسترخاء والراحة التامة التي تجعلك تشعر حقاً بالهرب من الواقع.
وتقول سمول: “في جزيرة ماوي تشعر بحالة نفسية مختلفة منذ اللحظة التي تنزل فيها من الطائرة وتعرف أنه لم ينتابك هذا الشعور في أي مكان آخر.”
تزدحم ماوي في مواسم العطلات، وخاصة حول منطقة كانابالي حيث توجد العديد من الفنادق، ويكثر فيها وقع الأقدام. لذلك، ربما لا تبدو مكاناً حصرياً. إلا أن الأثرياء يذهبون إلى أجزاء أخرى من الجزيرة حيث الرفاهية وصفاء الذهن، فيقيمون في أماكن مثل ’فور سيسنز‘ في منطقة ويليا.
وهناك ستجد أن استئجار جناح بغرفتي نوم يكلف أكثر من خمسة آلاف دولار أمريكي يومياً خلال عطلة شهر ديسمبر/كانون الأول. وأحد الأماكن التي يتوجب عليك زيارتها هو نادي يخت لاهَينا، ولن يمكنك الدخول إلى النادي ما لم تكن عضواً فيه، أو أن تكون مدعواً من قبل أحد أعضائه.
للاشارة الموضوع مترجم فقط ومنقول عن موقع BBC وفيما يلي رابط الموضوع الاصلي
0 commentaires:
إرسال تعليق